tesi@najah.edu +970 593 970 980

خلال ترؤسها فعاليات أسبوع اتحاد الجامعات المتوسطية د. خيرية رصاص تشدد على أهمية زيادة دعم الحكومات لبرامج التبادل وتدعو إلى الانخراط الفاعل في مبادرة جامعة النجاح لإنقاذ العملية التعليمية في غزة

None

أكدت د. خيرية رصاص رئيس اتحاد الجامعات المتوسطية UNIMED نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية لشؤون العلاقات الدولية والخارجية على أهمية التقدم بشكل جماعي نحو إعادة تكييف أنظمة التعليم العالي ليس فقط لمواكبة الوتيرة المتسارعة للتكنولوجيا ولمتطلبات الاقتصاد العالمي بل والتصدي لتبعات الحروب على استمرارية عملية التعليم، مشددة على أن المعاناة الإنسانية في غزة تعتبر بمثابة تذكير صارخ بالتحديات والواجبات التي تواجهنا جميعاً.

جاء ذلك خلال ترؤسها لفعاليات أسبوع اتحاد الجامعات المتوسطية الذي انعقد في بروكسيل، والذي يعتبر ظاهرة أكاديمية تجتمع في إطارها نخبة من الأكاديميين والخبراء وممثلي المؤسسات الأكاديمية الدولية، بحضور رئيس جامعة النجاح الوطنية أ.د. عبد الناصر زيد، ومدير المراكز العلمية ووحدة المنح والمشاريع د. سائد خياط. حيث شدّدت د. رصاص على ضرورة صياغة نموذج تعليمي عالمي يوازن بين تطويع التكنولوجيا لتعزيز التعلم وضمان التفاعل الاجتماعي بين المعلمين والطلبة.

وحول الفجوة التعليمية والتنموية بين المناطق الجنوبية والشمالية للبحر الأبيض المتوسط، ناشدت د.رصاص الحكومات لتخصيص الدعم الكافي والدائم لزيادة برامج التبادل عبر المناطق الجغرافية المتنوعة لضمان حق كل طالب في التعليم، بعض النظر عن موقعه، مع ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية لضمان عدم الانتقاص من هذا الحق أو إنكاره تحت أي ظرف، وقالت: "نضطلع في يونيمد بمسؤولية الدفاع عن هذه الأهداف النبيلة والمساهمة في تطوير السياسات والاستراتيجيات المصممة لتضييق هذه الفجوة".

 وفي إطار فعاليات يونيميد، قدمت د. رصاص عرضاً حول مبادرة النجاح لدعم التعليم العالي في غزة، والتي تأتي في خضم المعاناة المتفاقمة في غزة التي أدت إلى تدميرٍ هائلٍ في البنية التحتية وفي مؤسسات التعليم كافةً، وتسببت في استشهاد عدد كبير من الطلبة والأساتذة والأكاديميين وتركت قرابة 90 ألف طالب محرومين من استكمال تعليمهم العالي. وأكدت على أن هذه المبادرة، التي انطلقت في شباط الماضي، بشراكة مع  UNIMED  وصندوق دعم الطالب الفلسطيني PSSF تعتمد بدائل تكنولوجية متعددة وتكثف الشراكات الدولية لضمان إنقاذ التعليم في غزة، كما وتعتمد الطلاب كطلبة زائرين مسجلين بجامعاتهم الأصلية في غزة.

وأكدت د.رصاص على أن هذه المبادرة تكتسب زخماً متنامياً، حيث بلغ عدد طلابها المسجلين حوالي 33 ألف طالب من جميع جامعات غزة، وانضم لها اتحاد الجامعات العربية والوكالة الجامعية الفرنكوفونية، كما ولاقت دعم كل من الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الدول والجامعات الأوروبية، والخبراء والأكاديميين كمتطوعين. ودعت إلى المزيد من الانخراط في هذه المبادرة ودعمها لاستيعاب أكبر عدد من طلاب غزة وإعمال حقهم في مواصلة تعليمهم مهما كانت الظروف والتحديات.

وكانت د. رصاص قد  ترأست أيضاً اجتماع مجلس إدارة UNIMED الذي ناقش في أجندته العديد من القضايا منها، تعزيز برامج التبادل الأكاديمي وبلورة آليات عملية لتوسيع عدد الجامعات والمؤسسات التعليمية المنضوية في إطار الاتحاد لتعزيز قدرة أنظمة التعليم العالي على مجابهة التحديات العالمية وجسر الفجوة الأكاديمية والتنموية بين شمال وجنوب البحر المتوسط بشكل جماعيّ.

 يذكر أن اتحاد الجامعات المتوسطية UNIMED ، الذي تأسس عام1991، يعد أكبر ائتلاف أكاديمي يضم 158 جامعة ومركز بحثي من حوالي25  دولة تتشارك وتتعاون في مجالات البحث والتعليم والتبادل الثقافي لتمكين مؤسسات التعليم العالي وتعزيز البحث العلمي.